اعلام جامعة بابل | الرقابة الاجتماعية و دورها في الوقاية من الانتحار

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

الرقابة الاجتماعية و دورها في الوقاية من الانتحار

نشر بواسطة : اعلام كلية الهندسة المسيب

تاريخ الخبر : 23/3/2025 43:07:10 AM

عدد المشاهدات : 2

اقامت وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية الهندسة المسيب ورشة عمل حول الرقابة الاجتماعية و دورها في الوقاية من الانتحار/القاها ا.م.د حسين علي حسن

تُعد الرقابة الاجتماعية آليةً حيويةً في تشكيل السلوكيات وتوجيهها وفق المعايير المجتمعية، مما يؤثر بشكل مباشر على الوقاية من ظاهرة الانتحار. إليك أبرز الجوانب:

آليات الرقابة الاجتماعية
ضبط السلوكيات عبر القيم المجتمعية: تعمل الرقابة على تعزيز القيم الأخلاقية والدينية التي تحظر الانتحار، مما يخلق وعيًا جماعيًا بالتزامات الحياة.

الرقابة الأسرية: تلعب الأسر دورًا رئيسيًا في مراقبة سلوكيات الأفراد، خاصة المراهقين، عبر الحوار المفتوح وتوجيه استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي لمنع تعرضهم للمحتوى المُحفِّز للانتحار.

الضغط المجتمعي: يُحدد المجتمع سلوكياتًا مقبولةً (مثل طلب المساعدة النفسية) ويُدين السلوكيات المُهدِّدة للحياة، مما يُقلل من عزلة الأفراد المُعرَّضين للضغوط.

التأثير الإيجابي
تعزيز الشبكات الداعمة: تُشجع الرقابة الاجتماعية على بناء علاقات اجتماعية قوية، مما يُقلل من الشعور بالوحدة التي تُعد من أبرز أسباب الانتحار.

منع انتشار المحتوى المُحفِّز: تُحدد الرقابة حدودًا للمحتوى المُدمر عبر منصات التواصل، مما يُقلل من تأثيره السلبي على الأفراد المُعرَّضين للخطر.

تعزيز الالتزام بالقيم الدينية: في المجتمعات ذات البعد الديني القوي، تُعد الرقابة أداةً لتعزيز القيم التي تُقدس الحياة وتُحرم الانتحار.

التحديات والقيود
الرقابة المُفرطة: قد تؤدي إلى إخفاء المشكلات النفسية بدلًا من حلها، مما يُضاعف إحساس الأفراد بالعزلة.

الضغط الاجتماعي السلبي: قد تُصبح الرقابة أداةً لقمع الحريات الشخصية، مما يُزيد من شعور الأفراد بالضغط النفسي.

التوصيات
دمج الرقابة مع الوقاية: يجب أن تركز الرقابة على توعية الأفراد بالمساعدة النفسية المتاحة، بدلًا من التهديد بالعقاب.

تعزيز الدور الأسري: تشجيع الأسر على الحوار المفتوح مع الأبناء وتقديم الدعم العاطفي بدلًا من الرقابة المُفرطة.

تعاون القطاعات: يجب أن تُدمج الرقابة الاجتماعية مع جهود قطاعات الصحة والتعليم لإنشاء شبكة وقائية شاملة.

باختصار، الرقابة الاجتماعية تُعد أداةً فعالةً في الوقاية من الانتحار إذا تم توظيفها بشكل متوازن مع الحوار والتعاون، مع تجنب الاستخدام المُفرط الذي قد يُفاقم المشكلة.