اعلام جامعة بابل | دور الجامعات في نشر قيم التسامح والقبول للمدمنين

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

دور الجامعات في نشر قيم التسامح والقبول للمدمنين

نشر بواسطة : اعلام كلية الهندسة المسيب

تاريخ الخبر : 17/4/2025 54:39:02 PM

عدد المشاهدات : 6

ندوة تلقيها د. نور محمد جاسم ندوة// عن دور الجامعات في نشر قيم التسامح والقبول للمدمنين
تلعب الجامعات دوراً محورياً في نشر قيم التسامح والقبول تجاه المدمنين، من خلال عدة محاور تربوية واجتماعية وثقافية، تسهم في بناء بيئة جامعية داعمة ومجتمع أكثر شمولية وإنسانية. يتضح هذا الدور في النقاط التالية:

1. مكافحة الوصم الاجتماعي وتعزيز القبول
تعاني فئة المدمنين من وصم اجتماعي شديد يؤدي إلى عزلتهم ويعيق تعافيهم واندماجهم في المجتمع. الجامعات، عبر الندوات والبرامج التوعوية، تساهم في تصحيح النظرة المجتمعية للمدمنين، وتدعو إلى التسامح وعدم التمييز، كما حدث في ندوة علمية بكلية التربية/القائم التي ركزت على أهمية الدعم النفسي وتشجيع إعادة الاندماج للمتعافين من الإدمان.

نشر ثقافة التسامح داخل الحرم الجامعي يخلق مناخاً من الحرية والأمان، ويقلل من مظاهر التهديد والتحقير، مما يعزز ثقة الطلبة بأنفسهم ويشجعهم على تقبل الآخر مهما كان تاريخه أو ظروفه.

2. التوعية والتثقيف حول الإدمان
الجامعات تنظم مؤتمرات وورش عمل حول الآثار الصحية والنفسية للمخدرات، وتستضيف مختصين في علاج وتأهيل المدمنين، ما يرفع وعي الطلبة حول خطورة الإدمان ويعزز التعاطف مع المدمنين كضحايا لظروف اجتماعية أو نفسية وليس كمذنبين فقط.

تسهم هذه الأنشطة في بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلبة تجاه المدمنين، وتدفعهم للمشاركة في حملات التوعية والدعم المجتمعي.

3. دمج قيم التسامح في المناهج والأنشطة
تضمين قيم التسامح وقبول الآخر في المناهج الجامعية والأنشطة الطلابية، مثل الندوات والمحاضرات وورش العمل، يساعد في غرس هذه القيم لدى الطلبة، ويؤهلهم للعيش في مجتمع متنوع وقادر على احتواء الفئات الهشة، بما في ذلك المدمنين والمتعافين.

تشجيع الطلبة على الحوار وتقبل الاختلاف، وتدريبهم على مهارات التواصل الفعال، يحد من الميول العدوانية ويعزز أجواء الصفح والأمان الاجتماعي.

4. دعم إعادة التأهيل والاندماج
الجامعات يمكن أن توفر برامج تدريبية وفرص عمل للمتعافين من الإدمان، ما يساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية ويقلل من احتمالية الانتكاس.

التعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في تنفيذ برامج إعادة التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمدمنين والمتعافين.